"السعادة هي الحاضر..هي هذه اللحظة وهذا المكان حيث تُعطي عقلك لحظة استرخاء... تتذكر كل ما تملك وتستمتع بالسعادة دون أن تُعلق أسبابها على أحداث معينة تترقبها أو تصور محدد لاتحيد عنه... فكر كيف تكون سعيداً الآن فقط".

"من رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط"
لا تظن أنّ الحياة تسلبك السعادة لأنك لا تستحقها، هذا كلام غير صحيح، الحقيقة هي أنك أنت من يسلب السعادة ويحرمها عن نفسك!، نعم، قد تتعجب لكنها الحقيقة.
يجلس صديقنا ليشرب كوب قهوة الصباح مع زوجته العزيزة وابنته الصغيرة "لميس" التي لم تتجاوز الخمسة أعوام، وبينما هم يتبادلون الحديث، تظهر "لميس" بمشهد فجائي – طبعاً غير متعمد – لتسكب كوب القهوة على بدلة صديقنا الأنيقة، "يا إلهي، ما هذه المصيبة؟" فجأة يقف الصديق ويكاد الشرر يخرج من عينيه، يصرخ على الأم التي لم تنتبه إلى "لميس"، ويحدث الشجار!، وتشعر الفتاة الصغيرة بأن انفجاراً قد حدث للتو، فتبدأ بالبكاء ويُصيبها الخوف، فيتعكر المزاج، وتصيبه الخيبة والتردد في الخروج، لكنه مضطر، فيصعد ليبدل بدلته التي كانت أنيقة، وفي طريقه للخروج ينظر بنظرات الغضب لزوجته المسكينة، ولابنته التي نامت على دموعها، لقد تحوّل المشهد إلى تعاسة تامة، بينما قبل لحظات معدودة كانت نسائم السعادة تحطّ رحالها عليهم!.
وفي مشهد آخر يختلف تماماً عن سابقه، تتوقف للحظة، وبينما أنت ترى الفتاة الصغيرة وهي مشدوهة وخائفة، تفرد ذراعيك لتحضنها وتقبلها، وتهدئ من روعها، وتقول لزوجتك بأنك ستصعد لتغيّر بدلتك وتلحق بعملك، وفي طريق خروجك، تقبل زوجتك الرائعة وتشكرها على كل شيء، وتحضن طفلتك الصغيرة ثانية.
أنت مسئول عن نثر بذور السعادة في داخلك، وفي محيطك من حولك، عندما تكون سعيداً من داخلك، فلن يوقفك الفقر، أو المواقف الصعبة .. لن توقفك تثبيطات الآخرين، وتعليقاتهم، عندما تكون سعيداً في داخلك، سترى الحياة بألوانها الزاهية وجمالها الذي لا يوصف.
اسأل الله لك سعادة لا تغادر حياتك الرائعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق