يقول العلماء أن الإنسان لا يستخدم سوى 1% من قدراته العقلية، ويحتوي العقل البشري على 150 مليار خلية عقلية! والعقل البشري لديه القدرة لاستيعاب خمسة معلومات تزيد معلوماتين أو تنقص، والعقل اللاواعي لديه القدرة على استقبال أكثر من مليوني معلومة في الثانية الواحدة! وسرعة تفكير الإنسان تزيد على سرعة الضوء الذي هو 186 ألف ميل في الثانية الواحدة!.
هذا شيء يسير من قدراتك التي أودعها الله فيك، وهناك قصة قديمة في بلاد الصين تقول أن أهل قرية عزموا على بناء تمثال ضخم من الذهب الخالص، وكان هناك أعداء يتربصون بهم في البلاد المجاورة، فقاموا بإخفائه بالطين، وحلت الكارثة بأهل هذه القرية، بأن هوجموا من الأعداء وفعلوا بهم من القتل والتشريد ما فعلوا، ورأوا الصنم الضخم لكنهم لم يعيروه اهتمامهم، ظناً منهم أنه طين.
وبعد أكثر من مائة عام أراد الكهنة نقله لمنطقة أخرى فهم لا يعرفون قيمته الحقيقية، وكان الجو ماطراً في ذلك اليوم، فأخبر الكاهن العمال بأن يتوقفوا عن نقله ليوم آخر يكون الطقس فيها صحواً، وانصرفوا.
لكنه في المساء أراد أن يطمئن على التمثال الضخم، فخرج بمصباحه يتفقده، فوجد أن هناك مساحة من الطين قد تساقطت، فأخذ يتفحصها وإذا به يرى لمعاناً، فتعجب، لأن الطين ليس له خاصية اللمعان، فأخذ يحفر في الشق فتكشّف الأمر أنه من الذهب الخالص، وكذلك أنت، لديك قدرات هائلة لم تكتشفها بعد، أودعها الله – سبحانه وتعالى – في نفسك التي بين جنبيك، فلما لا تطلقها من الأغلال المكبلة، ولما لا تطلق هذه الروح بصفائها ونقائها للفضاء، أنت مسئول أمام الله – عز وجل – عن كل ما أوعك إياه، فكن أميناً وأطلق أحلامك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق