لا مستحيل

ربما سألت نفسك :"كيف استطاع العظماء والناجحين في حياتهم، ومن كان لهم بصمة في حياتنا من تحقيق النجاحات التي غيّرت عالمنا الآن".

استطاع الطبيب "جلين كنجهام" إحراز لقب أسرع عداء في العالم، ربما لا يكون هذا غريباً، لكنك إذا عرفت أن هذا الطبيب تعرض لحريق عندما كان صغيراً في المدرسة، وأصابته الحروق في نصف جسده السفلي، وقال الطبيب المعالج حينها لأمه : "من الأفضل له أن يموت فلن تكتب له الحياة، وإن عاش فسيكون مشوهاً"، لكن إرادة صلبة في داخله رفضت هذا الأمر، وقاوم وهو على الكرسي المتحرك ليتمكن من المشي ثانية، إنّ قوتك الداخلية لا يدانيها قوة أخرى على الأرض، فلو أنك قررت إزاحة جبل من مكانه لفعلت.

 عندما تقرر أن لا تفعل شيء، فلن يتغيّر شيء في حياتك، يمكنك أن تكون في المقدمة أو في ذيل القافلة، أنت من يحدد ذلك، تستطيع أن تصنع المسحيل، إذا أردت!، لأنّ المستحيل يعشش في عقول من يظنون أنه مستحيل فقط!، أما أنت فتعتقد غير ذلك، تذكر أن كل الأشياء من حولك بدأت بفكرة وتعاظمت نتيجة إرادة فولاذية للمضي قدماً لتحقيقها، كل منا يملك مصباح "علاء الدين" وعليه أن يستخرج هذه القوة الكامنة بداخله ويطلقها، كل منا يملك 24 ساعة في اليوم، وأنت من تحدّد الطريقة التي تدير بها هذا الكنز، يمكنك إهماله وحينها لن تصبح شيء، ويمكنك إستخدامه لصالحك لتفوز بإذن الله في حياتك.

كل منا يستطيع تحقيق النجاح الذي يرغب به، فهذه معادلة بسيطة لكنها في قمة التعقيد، لأنه ليس هناك من لديه الإستعداد الكافي لتطبيقها في حياته، وأظنك لست منهم، والدليل أنك تهتم لنجاحك، فأنت قد حددت ما تريد، وها أنت في طريقك للنجاح والتغلب على المستحيلات!، العداء الأمريكي الذي استطاع تحطيم الرقم القياسي بالجري مسافة ميل في أربعة دقائق، لم يفعلها أحد قبله، لكن فعلها العشرات بعده، فكل ما قام به العظماء والناجحون يمكنك القيام به، ويمكنك أن تكون ناجحاً مثلهم، ليس بالضرورة أن تكون عالماً كنيوتن وآينشتاين والأخوين رايت، لكنك تمتلك المؤهلات التي تجعلك قوياً وناجحاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق