الجميع يحلم بالنجاح، يرغب بأن يجعل حياته أكثر روعة وجمالاً بالإنجازات التي يحققها، يسعى جاهداً لتذليل الصعاب والتغلب على عثرات الحياة التي يواجهها، ويتخيّل نفسه ذاك الفارس الذي لا يستسلم بسهولة لعدوه الغاشم "الفشل"، ويستمر بخطى ثابتة ومطمئنة بنجاحه الكبير.

إنّ نصيحتي التي أوجهها دائماً لكل باحث عن النجاح، هو التركيز على ما يريده في الحياة، لا ما لا يريده، لقد تعلمت أن سر النجاح هو في الإصرار والسعي بجدّ نحو ما تريد تحقيقه في الحياة.
كثيراً ما نكون قريبين جداً من تحقيق الهدف، لكن قلة صبرنا وتململنا، يسرق منا الهدف، ويُعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، أحلامك هي كنز ثمين، عليك أن تحافظ عليه وتُغذيه بالعمل والإصرار على أنك لن تتوقف أبداً ومهما كانت التحديات، قال أحدهم ذات يوم : "لقد فشلت وفشلت وفشلت .. ولذلك نجحت".
لقد عرفت كثيرين ممن بدأوا من الصفر، لم يكن معهم المال الكافي، ولا حتى المساندة المعنوية من الآخرين، كانت الظروف تعاكسهم ولا تسير كما يريدون في كثير من الأوقات، لكنهم كانوا يملكون أحلاماً ويؤمنون بها، على عكس الفريق الآخر الذي يحلم فقط، كانوا يضعون كل شيء في الفعل، وهذا هو سر قوتهم فلم يكونوا يركنون إلى الراحة ويعتقدون أنّ أحلامهم ستتحقق بدون بذل الثمن اللازم، بل كانوا أكثر إصراراً ومثابرة لخوض المغامرة.
وأنت صديقي العزيز يمكنك ملاحقة أحلامك وتحويلها إلى واقع ملموس، لكن عليك أولاً أن تؤمن بما تقوم به، وأن تمتلك الإستعداد الكافي لتقاتل من أجل تذليل كل العقبات التي ستواجهك، تخيّل نفسك وأنت تتسلق أعلى قمة جبل، ويتملكك الحماس للصعود، وعند بداية رحلتك توقفت عند أول عقبة تواجهها وقلت لنفسك إذا كانت البداية "شاقة!" فكيف بالمراحل التالية، فقررت التوقف والرجوع لحياتك الماضية التي اعتدت عليها، بالنوم لساعات طويلة والإستيقاظ متى ما شئت، ولا يهمك إذا كان لديك أحلام تصل بك للثرى أو للثريا!، حينها فقط يمكنك أن تستريح تماماً، فليس هناك ما يزعجك على الإطلاق!، لكنني أبشرك أنك لن تتقدم أبداً!، وهذه حياتك وأنت من يحدد ذلك، وعلى الطرف الآخر، إذا لم يكن لديك القوة الكافية لتكافح من أجل حلمك، وإذا لم يكن لديك الوقت الكافي كي تبذله في سبيل نجاحك، فلن تتقدم أبداً، هكذا هو النجاح، إذا لم تُعطه بعضك، فلن يُعطيك كله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق